انتشر اليوم فيديو لأحد غلمان الحدادية المتصدرين لتبديع الإمام النووي، وفي هذا المقطع اقتبس المتحدث عبارة من كلام الإمام ابن قدامة في كتابه “المُغْنِي، ونسبها إلى كتاب اسمه “المُغَنِّي” بفتح الغين وتشديد النون المكسورة.. نشر بعض الإخوة هذه الفضيحة، فكانت ردة فعل صاحب المقطع وبقية الحدادية أنكم تركتم أصل النقاش وتصيدتم خطأ لغويًا هامشيا وخرج محمد شمس الدين يردد نفس الكلام دفاعًا عن غلامه! وهذه والله كارثة، لأن القضية ليست الخطأ في نطق اسم كتاب ما، وإنما هي في بيان أن هذا الحدادي الذي يخوض في مسائل تكفير الأئمة، يجهل أشهر كتاب فقه وكأنه أول مرة يسمع عنه، وهذا الكتاب لا يمكن أن يجهله من طلب العلم لسنة واحدة، ولا أقول من طلبه ليتصدر للحديث في دقيق مسائل الدين..

المشكلة هنا هي أنّ الغلمان لجهلهم العظيم بالعلم، لم يفهموا لماذا كان هذا المقطع فضيحة!! وجعلوا المسألة “خطأ لغويا”.. وقالوا أيهما أعظم الخطأ في اللغة أم الخطأ في صفات الله؟ رغم أنّ القضية هنا هي جريمة تصدّر من لا علم له في الدين وتراث أهل العلم، وكان كلامه قصاصات مقتطعة من الشبكة العنكبوتية…ولكن كيف ألومه إذا كان كبيرهم محمد شمس الدين حاله في العلم لا يتجاوز حال صاحب “المُغَنِّي”!!