– قال العز بن عبد السلام: «اتفق المسلمون على أنَّ الله موصوف بكل كمال، بريء مِن كل نقصان، لكنهم اختلفوا في بعض الأوصاف، فاعتقد بعضهم أنها كمال فأثبَتَها له، واعتقد آخرون أنها نقصان فنفَوها عنه. وقد رجع الأشعري عند موته عن تكفير أهل القبلة، لأنَّ الجهل بالصفات ليس جهلا بالموصوفات».

– قال أبو شامة المقدسي الأشعري: «كان الشيخ -موفق الدين ابن قدامة الحنبلي- إماما من أئمة المسلمين، وعلَمًا من أعلام الدين في العلم والعمل، صنَّف كتبا كثيرة حسانا في الفقه وغيره، ولكنْ كلامُه فيما يتعلق بالعقائد في مسائل الصفات على الطريقة المشهورة عن أهل مذهبه، ‌فسبحان ‌مَن ‌لم ‌يوَضِّح ‌له ‌الأمر ‌فيها ‌على ‌جلالته في العلم ومعرفته بمعاني الأخبار والآثار!».

– قال الحافظ الذهبي معلقا على كلام أبي شامة: «وهو وأمثاله متعجب منكم مع علمكم وذكائكم، كيف قلتم! وكذا كل فرقة تتعجب من الأخرى، ولا عجب في ذلك! ونرجو لكل من بذل جهده في تطلب الحق أن يغفر له من هذه الأمة المرحومة».